الطالبة الحية: استشهد والدي ولكني سأتسلح بالعلم عملا بوصيته

الطالبة الحية: استشهد والدي ولكني سأتسلح بالعلم عملا بوصيته
شرق غزة- هالة غنيم .
لم تكن تعلم الطالبة اسلام الحية “10” سنوات في الصف الرابع الأساسي بمدرسة صبحي أبو كرش الأساسية المشتركة أنها ستكون المرة الأخيرة التي تري فيها والدها الذي كان بالنسبة لها و لعائلتها الحضن و الملاذ الآمن فلم تكن تعلم تلك الصغيرة أن أخر نظراتها له ستكون نظرة وداع حيث ارتقي والدها خلال العدوان الصهيوني الأخير علي قطاع غزة تاركا خلفه أربعة أطفال صغار تكبرهم اسلام بالإضافة الي زوجته .
وبكلمات تسبقها الدموع والأنين تتحدث الطالبة الحية بكل براءة الطفولة “اشتقت لبابا” قدرَ الإمكان تحاول الطالبة الحية أن تتمالك نفسها عند ذكر والدها لكنَ وجع الحنين إلى “حبيب قلبها” يكون في كلِ مرةٍ أقسى، فتسيلُ الدموع على وجنتيها متابعة «بابا صحيح وحشني، بس أنا عارفة أنه عند ربنا وشايفنا كلنا “.
و بينت الطالبة الحية أن والدها كان قدوةً لها ولإخوتها حيث كان يحثها علي الصلاة و التسلح بالعلم و فضائل الأخلاق.
الطالبة الحية حسب ما أكدت مديرة المدرسة أ. سحر الدلو تعتبر من الطالبات المتفوقات المحبات للمدرسة و العلم مشيرة أن الطالبة الحية تطمح ان تصبح طبيبة في المستقبل.
الطالبة الحية بعد استشهاد والدها أصيبت بصدمة نفسية حيث إن استشهاد والدها كان بمنزلة الصدمة والفاجعة لها ولأسرتها هذا ما أكدته معلمتها نبيلة حبيب التي كانت علي تواصل دائم مع الطالبة و عائلتها و التي كان لها الفضل بعد الله في تحسين نفسية الطالبة و التخفيف عنها في مصابها و أفصحت أ. حبيب أن الطالبة الحية تهوى الرسم و هذا ما دفعها للمشاركة في مخيم القدس في العيون بمدرستها منوهة الى مدى تفاعل الطالبة الحية و انسجامها في المخيم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *